الاطماع الاستعمارية وأوهام الخلافة الاردوغانيه.


منذ تولى أردوغان الحكم فى تركيا، والمنطقة العربية تشتعل فيها الصراعات، وتتمدّد فيها المشاريع الانفصالية، فتدخلات تركيا فى الشؤون الداخلية لكثير من الدول العربية فاقت كل حد، ربما يعود هذا لطبيعة السلطان العثمانلى الذى يروج نفسه على أنه خليفة المسلمين وأنه يسعى لإحياء إرث الدولة العثمانية

لم يفوت أردوغان أية فرصة ليروج فى أوساط العرب والمسلمين أنه أمل البسطاء، وأن تحقيق الحلم العربى الإسلامى والتنموى سيكون على يديه، ساعده فى هذا تنظيم الإخوان الإرهابى، الممتد فى كثير من البلدان العربية، وتمكنوا من الترويج المزيف له ومساندته.

التاريخ الاستعمارى 

لم يعد خافياً أيضا أن أردوغان استند فى جميع مواقفه العدائية إلى الإرث التاريخى للعثمانيين، الذى يطمح للتوسع والسيطرة، حيث يذكر التاريخ كيف كان السلاطين العثمانيون يقتلون بعضهم، فكان كل هم آل عثمان جباية الخراج من الأراضى التى سيطروا عليها، ولم يسعوا إلى تطوير وتمدين أرجاء العالم الإسلامى الخاضعة لهم، فلم يكن صراع العثمانيين إلا من أجل التوسع واكتساب مناطق أخرى جديدة، والسيطرة على الموارد والثروات والمضائق المائية المؤثرة فى اقتصاد وتجارة العالم، ومن أجل السيطرة على الأماكن المقدسة لتكسب الصبغة الدينية والشريعة أمام شعوب العالم الإسلامى.
هذه حقيقة الاستعمار العثمانى البائس للوطن العربى الذى أذاقه الويل والعذاب وجر عليه الفقر والمصائب، وما يؤكد ذلك الوثائق التى ظهرت مؤخرا والتى تؤكد سرقة العثمانيين للمقدسات الإسلامية وتخصيص عربات لنقل الأمانات المقدسة إلى إسطنبول، ووجود أوامر سلطانية لتوزيع كسوة الكعبة لوضعها على توابيت السلاطين العثمانيين، كذلك حين غزو نجد غزوها بجنود عرب، فقد كانوا يجعلون العربى يقتل العربى وهم يفوزون بالمكاسب، كما يفعل أردوغان حاليا فى سوريا وليبيا.

أطماع السلطان العثمانى

الكشف عن ‏⁧‫أطماع أردوغان‬⁩ إنما هو امتداد لاحتلال البلدان العربية وإحياء العثمانية البائدة التى لم تعد خافية بعد خداعه للشعوب وبمساعدة الإخوان والخونة والتلاعب عاطفيا بقضايا إسلامية وإظهار الوجه الوديع أمامهم.

أطماع أردوغان ‏⁧‫‬⁩جعلته يمنح الجنسية التركية مقابل القتال ويحقق أحلامه بدماء عربية، ‏هذه الأطماع لا تقتصر على الغاز والنفط فقط، بل يطمح فى إقامة منطقة نفوذ تركية فى الدول العربية والإفريقية، لتعتمد وتبقى تحت سيطرة ⁧‫تركيا‬⁩ سياسيا واقتصاديا.
الاطماع الاستعمارية وأوهام الخلافة الاردوغانيه. الاطماع الاستعمارية وأوهام الخلافة الاردوغانيه. بواسطة محمد السقاف on سبتمبر 09, 2020 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف