اليمن يشيد بمواقف الإمارات في تخفيف المعاناة الإنسانية
أشاد معالي الدكتور معين عبدالملك سعيد، رئيس وزراء جمهورية اليمن، بالدعم الذي قدّمته دولة الإمارات لبلاده طوال الفترة الماضية، مؤكداً أن لدولة الإمارات بصمة تاريخية في دعم اليمن لا سيما خلال السنوات العشر الماضية الذي شهد فيها أزمات كبيرة، وأنه لولا دعم الأشقاء والإصلاح الاقتصادي لانهارت الدولة.
وأكد معالي رئيس الوزراء اليمني خلال جلسة رئيسية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، أن اليمن مرّ بعشر سنوات شديدة الصعوبة، منها ثماني سنوات من الحرب والصراع مع جماعات غير سلمية ما انعكس على أوضاعها وعلاقاتها داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية دقيقة، وتحتاج إلى دعم المؤسسات الوطنية بشتى الوسائل.
وأضاف: اليمن مر في السنوات الأخيرة بمرحلة دقيقة وصعبة وظرف غير عادي، ثم ازدادت الأزمات مع تفشي “وباء كوفيد 19”. وتابع: “فكّرنا في كيفية الخروج من مرحلة الهشاشة إلى الاستقرار، ووصلنا إلى مرحلة متقدمة مع البنك الدولي، كما استمر دور الأشقاء في دعمنا في السرّاء والضرّاء، ولولا دعم الأشقاء لانهارت الدولة”.
وذكر معالي رئيس الوزراء اليمني أنه “كان علينا اتخاذ عدد من الإجراءات المهمة لدعم الاقتصاد منها خفض الإنفاق العام في الوقت الذي انكمشت فيه الموازنة بشكل كبير”، مضيفاً: “وصل عجز الميزانية إلى 80 في المئة، وبات البنك المركزي في وضع شديد الصعوبة، وقد تحدثت مع صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي، باعتبارهما مصدرين للمساعدات المباشرة، إلى جانب الدعم المقدم من دولة الإمارات والأشقاء العرب”.
وتابع “نجحنا في خفض العجز ولولا الإصلاح الاقتصادي والتمكن من الصمود لانهارت الدولة في اليمن”، موضحاً أن الوضع أصبح أفضل حالياً، حيث تعمل المؤسسات بفعالية وعلى مختلف الصعد.
وقال “التقيت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وسألني عن أزمة الوقود، فقلت له إننا ننفق 600 مليون دولار على محطات وقود قديمة، فقال لي: لا تعودوا إلى الوراء فيما يتعلق بالوقود الأحفوري.. فكروا بطريقة مختلفة، وخلال أيام بدأ العمل من الجانب الإماراتي لتنفيذ أول وأكبر محطة للطاقة بقدرة 120 ميغاوات”.
وأشار في هذا السياق إلى قول صاحب السمو رئيس الدولة له: “نريد شيئاً نترك به بصمة لدعم اليمن”، فرددت بأن الإمارات تركت بصمة للتاريخ في سد مأرب، والآن تمول سد حسان، ومن شأن ذلك تحقيق طفرة زراعية باعتباره أحد أكبر السدود في اليمن.
وحول المساعدات التي تلقاها اليمن في قطاع التعليم، قال معالي الدكتور معين عبد الملك: “في الوقت الذي دمرت فيه الجماعات الغير سلمية، أنشأنا جامعات جديدة، وقد ساعدتنا الحكومة الإماراتية كثيراً، ولكن تبقى قضية جودة التعليم هي التي تشغلنا”.
وختم معالي رئيس الوزراء اليمني حديثه بالقول “من حقنا أن نتطلع إلى مستقبل أفضل، فما خلفته الحرب يجب أن نتجاوزه ليعود اليمن لسابق عهده”.
ليست هناك تعليقات