منتخب الديوك الفرنسي يصيح بألوان إفريقية في كأس العالم 2022
استُكملت تشكيلة منتخب فرنسا لكرة القدم المشاركة في مونديال قطر 2022 الذي ينطلق في 20 نوفمبر الجاري، ويستمر حتى 18 ديسمبر المقبل. وذلك بعد ضم ماركوس تورام مهاجم "بوروسيا مونشنجلادباخ" الألماني ومدافع "موناكو" أكسيل ديساسي .
وبضم اللاعبين وخروج مدافع "باريس سان جرمان" بريسنل كيمبمبي من المنتخب بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
أصبحت التشكيلة التي تضم 26 لاعبا على النحو التالي: حراس مرمى: ألفونس أريولا – هوغو لوريس – ستيف مانداندا.
المدافعون: لوكا هرنانديز – تيو هرنانديز – أكسيل ديساسي – إبراهيما كوناتي – جول كوندي – بنجامين بافارد – وليام صليبا – دايو أوباميكانو – رافائيل فاران.
لاعبو الوسط: إدواردو كامافينغا – يوسف فوفانا – ماتيو الغندوزي – أدريان رابيو – أوريلين تشاوميني – جوردان فيرتو.
المهاجمون: كريم بنزيمة – كينغسلي كومان – عثمان ديمبلي – أوليفييه جيرو – أنطوان غريزمان – كيليان مبابي – كريستوفر نكونكو – ماركوس تورام.
فريق متعدد الثقافات والأصول
يواجه منتخب الديوك بقيادة المدرب ديدييه ديشان مهمة صعبة، إذ يسعون إلى الحفاظ على اللقب العالمي الذي توجوا به قبل 4 سنوات في روسيا والتألق في قطر بتشكيلة تتميز كعادتها بالتعددية الثقافية، إذ يضم المنتخب الوطني الفرنسي أكثر من 14 لاعب فرنسي من أصول مهاجرة أغلبها إفريقية.
ويبدو أن حضور المهاجرين "المجنسين" وأحفادهم في المنتخب الفرنسي ليس وليد اليوم بل هو "ظاهرة بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي" وتعتبر "اختصاصا فرنسيا" في أوروبا بحسب ما كشفه المؤرخ الرياضي ومؤلف كتاب "كرة القدم للمهاجرين: فرنسا والجزائر، تاريخ مشترك"، ستانيسلاس فرينكيل".
ويوضح، "منذ عام 1930، بدأت فرنسا في تجنيس لاعبي كرة القدم الأجانب، خصوصا النمساويون واللوكسومبرغيون وبعدها تم استدعاء لاعبين من مستعمرات فرنسية. وخلال نفس الفترة، انضم علي بنونة، أول اللاعبين الجزائريين إلى المنتخب الوطني الفرنسي ثم اللاعب المغربي، العربي بن مبارك".
ولهذا يرى المؤرخ الفرنسي أن "فرنسا حاولت دائما ومنذ مئات السنين ربط علاقات قوية رياضية، ثقافية وعسكرية مع مستعمراتها السابقة عكس إنجلترا مثلا التي لم تضم أي لاعب ذو بشرة سوداء إلى قائمة منتخبها الوطني إلا بحلول عام 1978".
لاعبون سود ومسؤولون بيض
يعتبر المؤرخ الفرنسي أن كرة القدم في فرنسا: هي الرياضة الأكثر شعبية حيث تضم حوالي مليونين و500 ألف لاعب مرخص له.
لا تحتاج لتجهيزات كبيرة، إذ يكفي توفر لاعب وكرة وأحيانا يمكن استبدالها بعلبة مصبرات أو كرة خيوط صوف كما حكى لاعبون كبار عن بداياتهم.
هذا ما يفسر أن أبناء الطبقة الاجتماعية الشعبية والفقيرة في فرنسا يفضلون كرة القدم لأنها لا تحتاج لأموال أو استثمار كبير , وهذا يفسر أيضا لماذا أغلب أبناء المهاجرين الذين ينتمون لهذه الطبقة يلعبون كرة القدم.
وينحدر معظم اللاعبين الفرنسيين من أصل أجنبي من دول إفريقية، أبرزهم:
كريم بنزيما ذو الأصول الجزائرية.
حارس المرمى، ستيف ماناندا المولود في الكونغو الديمقراطية.
عثمان ديمبيلي المنحدر من أب مالي.
الكاميروني الجذور كيليان مبابي.
بالإضافة إلى لاعبين من أصول سنغالية وغينية وآخرين من جزيرة غوادلوب الفرنسية.
ويختم المؤرخ الفرنسي حديثه مؤكدا على أن "الوسط الكروي الفرنسي يبقى محافظا جدا. إذ أن السلطة تظل في أغلب الأحيان في يد المسؤولين ذوي البشرة البيضاء. ولهذا نجد فريق عمل منتخب الديوك كلهم من البيض وقليلا ما نجد مسؤولا منحدرا من إفريقيا".
المنتخب في الدوحة
وصل المنتخب الفرنسي، الذي يلعب ضمن المجموعة الرابعة، إلى الدوحة أمس الأربعاء.
يلتقي نظيره الأسترالي في 22 نوفمبر الحالي في ملعب الجنوب.
يواجه منتخب الدانمارك في 26 نوفمبر على ملعب 974.
يختم الدور الأول عندما يلاقي منتخب تونس في 30 نوفمبر.
ليست هناك تعليقات