تزامنًا مع تجديد الهدنة.. مباحثات الرئاسي اليمني في القاهرة لاستئصال فساد الجماعات المتطرفة
لقاء رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي والرئيس عبد الفتاح السيسي |
رغم استمرار الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني جراء الانتهاكات والجرائم من الجماعات المتطرفة، إلا أن المجلس الرئاسي اليمني يسير في عدة دروب لحل الأزمة واستئصال فساد الجماعات المتطرفة عبر الممرات السياسية بعيدًا عن الحرب والخيار العسكري، وإن كان المتطرفين لا يأبهون لذلك ويواصلون العدوان ونقض الهدنة الأممية يومًا بعد الأخر مرات لا تحصى وحول اليمن لأكبر أزمة إنسانية في العالم، ومنذ إعلان الأمم المتحدة تجديد الهدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والمتطرفين شهرين إضافيين بداية يونيو الحالي والترحيب الدولي بها، يكثف الانتقالي اليمني محاولاته لشن معارضة وضغط دولي على المتطرفين لإنهاء الأزمة اليمنية والتخلص من عبث المتطرف بمقدرات اليمن.
وضمن مساعي المجلس الانتقالي اليمني لحل الأزمة اليمنية، عقد المجلس مباحثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تبادل فيها الطرفان الحديث عن معاناة اليمنيين ومساعي إنقاذ اليمن، وأكد الرئيس السيسي دعم مصر للشرعية في اليمن ووحدة الدولة واستقلالها وسلامة أراضيها، ومدى أهمية اليمن لمصر والعالم العربي والإسلامي، ودعم القاهرة لتحقيق السلام في اليمن، وفق مرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ونتائج المشاورات اليمينية الأخيرة في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما رحبت مصر بتمديد اتفاق الهدنة، واحترام الحكومة اليمنية الشرعية لبنودها، وتطرقت المباحثات إلى تأمين الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر والخليج العربي، وارتباط هذه المهمة بالأمن الإقليمي والدولي، وشدد العليمي على أهمية دعم مصر في مواجهة الجماعات المتطرفة المدعومة من الخارج.
ونحو ذلك السياق، أكدت دراسة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن استراتيجية الحكومة اليمنية لحل الأزمة تتوافق مع الثوابت المصرية التي طالما أكدت على عدم الانخراط العسكري في الأزمات وخفض التصعيد، ودعم آلية الحوار وتعزيز القدرات الدفاعية لتحصين الأمن القومي، وشددت الدراسة على أن اليمن ركن جيوساسي مهم في معادلة الأمن القومي المصري، وأوضحت الدراسة أن اليمن يحتاج إلى حاضنته العربية في ظل تأثير العامل الإقليمي غير العربي في الأزمة اليمنية.
ليست هناك تعليقات