موشحات اليمن في رمضان.. ابتهالات تنشر المحبة
يمنيون يبتهلون بالموشحات الصوفية في رمضان |
في أعالي الجبال يبتهل يمنيون بالموشحات الصوفية في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتعظيم شهر رمضان المبارك بصوت عتيق ولحن شجي على وقع الدفوف.
وتعد الموشحات الصوفية أحد مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان في اليمن، والتي تقام في دواوين عامة والمساجد، حيث يردد الحاضرون عدة أناشيد دينية بألحان تنشر المحبة والعشق الإلهي ومدح الرسول أو الوحدانية والملكوت.
وانتشرت الموشحات مع ازدهار الحركة الصوفية باليمن في القرن السابع والثامن من الهجرة النبوية لاعتماده في السماع الصوفي وخروجه من المساجد إلى عامة المناسبات المجتمعية والدينية بما فيه الموالد والأذكار والمدائح النبوية، وذلك في مدينة زبيد التاريخية على يد الصوفي الكبير إسماعيل الجبرتي (توفي 806 هـ).
لم يعد يقتصر إقامة هذا الموشحات على محافظة يمنية معينة، لكنها تركزت مؤخرا بمدينة تريم في محافظة حضرموت، حيث أهم مدارس الصوفية التي تعد واجهة لآلاف الطلاب من أتباع الصوفية من اليمن وخارجه.
وتوفر هذه الابتهالات الدينية التي تقام طيلة أيام الشهر الكريم، جانبا روحيا للصائمين، كما أنها تعد أحد مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم كغناء شعبي تنطوي تحته العشرات من الألوان بحسب تنوع وتعدد مناطق اليمن.
ليست هناك تعليقات