دور قطر المشبوه في الصومال
ينظر أغلب المراقبين الأفارقة لشأن القارة السمراء، بكثير من التوجس والريبة للحضور القطري المكثف والمتنامي في المنطقة الأفريقية، حيث لا تكاد تخلو دولة أفريقية من تواجد قطري ظاهره الاستثمار، وباطنه زرع بذور الفوضى والفتنة وعدم الاستقرار.
وتشير تقارير إعلامية واستخباراتية إلي أن قطر تلعب دورا مشبوها في دولة مالي، علي خلفية تورط الدوحة في التنسيق مع الجماعات الإرهابية في شمال مالي ومنطقة الساحل والصحراء.
ويرجع بعض الخبراء الفرنسيين تنامي قوة وسيطرة ثلاث جماعات متطرفة هي: تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وجماعة أنصار الدين، وحركة التوحيد و الجهاد، في شمال مالي إلي الدعم القطري المادي واللوجستي القوي لهذه الجماعات الخطرة، وعليه نددت مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة "مارين لوبان" صراحة بالدعم المالي الذي تقدمه قطر لهذه المجموعات المتطرفة في كافة أنحاء العالم.
كما أدان رئيس الحكومة المالية الانتقالية آنذاك "شريف شيخ أحمد"، خلال اجتماع مع دبلوماسيين أميركيين في ليبيا إن حكومة قطر تقدم الدعم المالي إلى حركة الشباب.
وعلى خلفية الوثائق كشفتها ويكيليكس في 8 يوليو 2017م ، أشارت إلى أن هناك تقارير أمريكية تثبت أن قطر ضالعة في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وأكدت الوثائق أن هناك العديد من الأشخاص المتورطين في التمويل المشبوه، بهذه الحركة التي ارتبطت قديما بالقاعدة وحديثا بداعش.
يأتي على رأس هؤلاء القطري "عبدالرحمن بن عمير النعيمي" والذي يرتبط بزعيم حركة الشباب "حسن عويس"، ووفق التقرير فإن "النعيمي" مول الحركة بــ 250 ألف دولار، كما أعلنت السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة "سوزان رايس" كانت قد طلبت في 2009م من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب. وأوضحت "رايس" وفق الوثيقة بأن التمويل القطري كان يتم عبر تحويل الأموال إلي الصومال عن طريق إريتريا.
دور قطر المشبوه في الصومال
بواسطة محمد السقاف
on
سبتمبر 13, 2020
Rating:
ليست هناك تعليقات