قطر تحرك أذرعها للسيطره على الصومال



مع انتهاء فترة فرماجو، يدرك أنه أصبح ساما. والحلفاء السابقون، وبينهم رئيس الوزراء حسن علي خير، يتخلون عنه، كما تشير تقارير، في حين أن خصومه يحفزون على الإطاحة به. للأسف، ربما يؤدي اليأس لتجنب هزيمة مذلة إلى تزوير الانتخابات المقرر إجراؤها هذا العام أو حتى تمديد فترة ولايته بشكل غير دستوري في إطار "حالة طوارئ" من صنعه.

الصومال أرض عظيمة عانت من مأساة يعجز عنها الوصف. ديكتاتورية حقبة الحرب الباردة بقيادة سياد بري قوضت الاستقرار الأساسي في الصومال، وأدت إلى انهيار الصومال في نهاية المطاف. الشعب الصومالي معتدل على مر التاريخ ويريد الأفضل. للأسف، يسعى فرماجو إلى أن يصبح سياد بري جديدا. لن يسمح الصوماليون بذلك أبدا، لكن أموال ونفوذ قطر جعلت الاحتمال يبدو مغريا وممكنا. عبر التاريخ، كان الصوماليون معتدلون إلى حد ما.

قطر في غضون ذلك، تسعى لأسباب أيديولوجية إلى تعزيز التطرف داخل المجتمع الصومالي. في حين أن الموارد القطرية ربما مكنت الصومال من إعادة البناء وأن يصبح مجددا مركزا إقليميا للتجارة ومحركا للاستقرار، قررت الحكومة القطرية أن تفعل العكس. وغرور قادتها يمكن أن يودي بالقرن الأفريقي إلى الفوضى لأجيال قادمة.

بالطبع، لا يكفي إلقاء اللوم على قطر وحدها. ينبغي على الجماعات السياسية الصومالية دفن خلافاتها وخصوماتها، والتعاون لإحباط طموحات فرماجو الخبيثة. الصومال، في حالته الراهنة، لا يمكنه تحمل فترة ثانية من نظام مقيت وغير مؤهل وانتقامي بقيادة فرماجو. إن مثل هذه الإدارة التي تُغدق بهبات قطرية من شأنها أن تقوض السيادة الوطنية، وتستعبد شعبنا، وتحول أمة كانت فخورة إلى وضع دولة عميلة ترأسها دمية تخدم مصالحها. فلندعو جميع الصوماليين والشعوب المحبة للسلام للصلاة من أجل إيجاد قيادة جديدة تضع في أولويتها الصومال وشعبه وتعافيه.

قطر تحرك أذرعها للسيطره على الصومال قطر تحرك أذرعها للسيطره على الصومال بواسطة محمد السقاف on أغسطس 31, 2020 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف