رعاية قطريه لاتفاق تقسيم اليمن بين تركيا وإيران
توافق تركي إيراني قطري على "تسخين" الجبهة اليمنية من خلال التقريب بين إخوان اليمن والحوثيين بهدف استمرار نزيف التحالف العربي في اليمن.
لاحظ المراقب للشأن اليمني التصعيد الأخير لميليشيات حزب الإصلاح في محافظتي شبوة وأبين في اليمن مع بداية العام الجديد، وذلك على الرغم من سريان اتفاق الرياض الذي وقّعت عليه جميع الأطراف ويفترض أنها تلتزم به، فما الذي حدث؟ الجواب أن ما حدث في اليمن هو نتيجة لما تم الاتفاق عليه في كوالالمبور في الشهر الماضي. كما لاحظ أي مراقب قيام وفود “إصلاحية” بزيارة تركيا بعد انتهاء قمة كوالالمبور مباشرة. فقد قام وزير النقل اليمني صالح الجبواني، ووفود الإصلاح باللقاء مع قيادات من حزب الحرية والعدالة التركي من بينها نعمان قورتولموش ومسؤولون أتراك مثل ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لاشك أن ما حدث في الثالث من يناير بمقتل قاسم سليماني وعدد من القيادات لم يكن في الحسبان أثناء “التآمر” في قمة كوالالمبور، إلا أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يتغير بفقدان لاعب واحد، وإن كان أساسيا، لذا فمن المهم أن تدرك دول المنطقة “الخطة” الجديدة والتي بدأت فعليا مع بداية عام 2020 بتحركات حزب الإصلاح في اليمن. فما الذي حدث في ماليزيا في شهر ديسمبر الماضي؟
ما حدث باختصار خطة ثلاثية جديدة اتفقت عليها ثلاث دول إقليمية هي إيران وتركيا وقطر هدفها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وبالتحديد الإضرار بالأمن القومي العربي من خلال الملف اليمني. فبناء على معلومات من دبلوماسي عربي فإن أردوغان اجتمع بالرئيس الإيراني حسن روحاني والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر، على هامش قمة كوالالمبور الإسلامي، التي باءت بالفشل، وتم الاتفاق على “تسخين” الجبهة اليمنية وذلك من خلال التقريب بين إخوان اليمن- الإصلاح وبين الحوثيين، بهدف استمرار نزيف التحالف العربي في اليمن. وبالتالي تعطيل فاعلية الدول العربية في الملف الليبي في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في الجبهة الليبية
رعاية قطريه لاتفاق تقسيم اليمن بين تركيا وإيران
بواسطة محمد السقاف
on
يونيو 15, 2020
Rating:
ليست هناك تعليقات