رصد أبرز أوجه الدعم الإماراتي لمحافظة شبوة خلال2022
تكلل الدعم الإماراتي لمحافظة شبوة خلال العام 2022 بجملة من المشاريع والأعمال الإنسانية والخدمية والتنموية شملت قطاع الصحة والإنارة والإغاثة والتعليم وصولا إلى توقيع عقد إتفاق صيانة 21 منشاة مياه مطلع العام 2023.
فمع دخول العام الجديد 2023، دشنت دولة الإمارات العربية، حزمة مشاريع تنموية جديدة في اليمن، استمرارا للجهود الإنسانية التي تقدمها الإمارات في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين عبر إنعاش الخدمات الأساسية والخدمية.
وخلال الأيام الماضية، تبنت الإمارات مشروعا خدميا جديدا في قطاع المياه والري، يمثل تدشيناً لحزمة مشاريع تنموية وخدمية قادمة سيتم دعمها وتمويلها خلال العام الجديد. وتمثل المشروع بصيانة وتأهيل 21 منشأة مائية في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن. ويأتي المشروع تواصلاً لمشاريع سابقة استهدفت إنعاش قطاع المياه والري وقطاعات أخرى سواء في شبوة وباقي المحافظات المحررة.
جملة مشاريع وأعمال إنسانية نفذتها الإمارات وأذرعها الإنسانية خلال العام 2022 خدمة لأهالي شبوة، وشملت قطاعات الصحة والإنارة والإغاثة والتعليم وصولا إلى توقيع عقد اتفاق صيانة 21 منشأة مياه مطلع العام 2023. وأسهمت تلك المشاريع بشكل كبير في تطبيع الحياة وتحسين الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين بعد فترات تدهور جراء سيطرة الميليشيات الحوثية -ذراع إيران في اليمن، وحزب الإصلاح الإخواني على السلطة المحلية خلال سنوات سابقة.
تحسين الخدمات الصحية
وحظي القطاع الصحي باهتمام كبير خلال العام الماضي، من خلال حزمة المشاريع التي جرى تنفيذها وتبنيها من قبل دولة الإمارات وأذرعها الإنسانية والتي ركزت على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وتسهيل الحصول على الرعاية الصحية وزيادة فاعليتها.
وتبنت الإمارات عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروعا متكاملا لتجهيز هيئة مستشفى شبوة العام، ليكون إحدى المنشآت الصحية التي تقدم رعاية متكاملة للمرضى وجرحى الحرب الحوثية والأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المحافظة.
ودشنت المؤسسة الإماراتية المرحلة الأولى من تشغيل المستشفى في مايو، وبدأ باستقبال المرضى وإجراء التدخلات الطبية والعمليات الجراحية لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة لها، بعد أن تم تجهيز المستشفى ورفده بالمعدات الطبية اللازمة وبطاقة استيعابية أولى 100 سرير بجميع التخصصات الطبية. في حين أن المرحلة الثانية تهدف إلى تجهيز 250 سريرا.
كما قدمت الإمارات مساعدات طبية متنوعة، عبر سفينة إغاثية وصلت إلى ميناء المكلا المجاور لشبوة في نوفمبر، وحملت أطنانا من المعدات والتجهيزات الطبية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في شبوة.
كما وقعت الإمارات عبر أذرعها الإنسانية العقود مع شركات الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات لتوريد مختلف الأجهزة والمعدات والأثاث وأيضاً رفد مستشفى شبوة بكادر طبي متمكن في الإدارة وتقديم الخدمات الصحية. بينها وصول 15 استشاريا في تخصصات مختلفة إلى هيئة مستشفى شبوة العام من دولة الإمارت.
خلال 2022.. الإمارات تعمق إنسانيتها في اليمن
واختتمت الإمارات عام 2022 بدعم القطاع الصحي، بتبني مشروع متكامل يهدف إلى إنعاش وتطوير المنظومة الصحية بشكل كامل في محافظة شبوة، وتضمن المشروع الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تأهيل وترميم وتجهيز 4 مستشفيات محورية رئيسية في المحافظة و12 مركزاً صحياً في مختلف المديريات. وكذا رفد المستشفيات بالمستلزمات الصحية، والكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية لأبناء المحافظة وكل المحتاجين من أبناء المحافظات اليمنية الأخرى.
قوافل إغاثية
ويعد مشروع تسيير القوافل الإغاثية للقرى والمناطق المحتاجة والمتضررة، أحد أبرز المشاريع الإنسانية التي تبنتها الإمارات لصالح التخفيف من معاناة أبناء شبوة خلال السنوات الماضية. وعملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية خلال العام الماضي على توزيع آلاف السلل الغذائية تحوي مواد أساسية وضرورية للأسر الفقيرة والمحتاجة وذوي الدخل المحدود وذوي الهمم.
ووزعت فرق الإغاثة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية خلال 2022 في شبوة حوالي أكثر من (50) ألف سلة غذائية في مناطق متفرقة من شبوة، استفاد منها أكثر (252) ألف مواطن.
منح دراسية
ويمثل دعم قطاع التعليم من الأولويات الرئيسية التي توليها الإمارات اهتماماً لدعم أبناء المحافظات اليمنية المحررة، ومنها محافظة شبوة. ولا تزال شواهد بناء وتأهيل الكثير من المنشآت التعليمية حاضرة لتؤكد مدى الاهتمام الذي أولته دولة الإمارات في سبيل تطبيع الأوضاع في القطاع التعليمي ومساعدة الطلاب خصوصا في المناطق النائية على التوجه للمدارس واستكمال مراحل تعليمهم.
وخلال العام 2022، تم إطلاق مبادرة تقديم 80 منحة لخريجي الثانوية العامة لثلاث محافظات يمنية هي شبوة، حضرموت، عدن، وتأتي هذ المبادرة لتكون حافزا كبيرا لأبناء شبوة للمنافسة للحصول على المنح الدراسية التي سيتم تمويلها من قبل دولة الإمارات في عدة مجالات وتخصصات ستخدم مستقبلا نهضة المحافظة وازدهارها.
إعادة النور للمناطق المحررة
وحرصاً منها على تطبيع المديريات المحررة من سيطرة الميليشيات الحوثية، عملت الإمارات وضمن جهود تطبيع الأوضاع إلى تبني مبادرة إنسانية تهدف إلى إعادة النور لتلك المناطق التي عاشت ظلاماً دامساً بسبب الحرب الحوثية العبثية.
ونفذت الإمارات مبادرة إضاءة شوارع مديريتي عسيلان وعين في شبوة وحريب في مأرب، عبر تركيب أعمدة إنارة تعمل بألواح شمسية "الطاقة النظيفة"، حيث جرى حفر القواعد ووضع الخرسانات وتركيب أعمدة الإنارة والألواح الشمسية وكشافات الإنارة وتشغيل 230 عمود إنارة بأحدث المقاييس والمواصفات.
توزيع كسوة عيد
وعلى مدى سنوات ماضية، ظل مشروع "كسوة العيد" إحدى المبادرات الإنسانية التي تحرص دولة الإمارات على تنفيذها في عدد من المحافظات المحررة من بينها محافظة شبوة. وخلال العام الماضي وزعت الفرق الميدانية التابعة للهلال الأحمر كسوة العيد ل(40 ألف) مستفيد شملت فئات الأسر ذوي الدخل المحدود وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الأمراض المزمنة وعمّال النظافة في محافظة شبوة. إضافة إلى توزيع الفرق الميدانية أضاحي العيد في عدد من مديريات المحافظة.
مشاريع استراتيجية
الجهود الأخوية الصادقة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح أبناء محافظة شبوة، تحظى بشكر وتقدير ومبادلة الوفاء بالوفاء.
وأشاد محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير العولقي، بالمشاريع الاستراتيجية التي تنفذها دولة الإمارات وآخرها توقيع اتفاق صيانة 21 منشأة مائية. مشيرا إلى أن المحافظة تحتاج لتنفيذ مثل هذه المشاريع الاستراتيجية التي تلبي احتياجات المواطنين.
وثمن ابن الوزير دعم دولة الإمارات وجهودها المستمرة للارتقاء بمختلف القطاعات الخدمية والتنموية بالمحافظة.
وأكد أن تمويل مثل هذا المشروع الاستراتيجي يثبت حقيقة الإرادة الإماراتية في مساندة ودعم السلطة المحلية لتحقيق مستقبل واعد وإنجاز مشاريع تنموية.
ونوه إلى أن الأولوية للسلطة المحلية والأخوة الأشقاء ترتكز بمعرفة وفهم احتياجات الناس وأولوياتهم الخدمية والقيام بالواجب والعمل على تلبيتها.
ليست هناك تعليقات